السبت، 13 أكتوبر 2018

السلوك التنظيمي




   السلوك التنظيمي 










مقدمة

السلوك التنظيمي هو سلوك الأفراد داخل المنظمات  
ويقصد بالسلوك : الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجة لاحتكاكه بغيره من الأفراد أو نتيجة لاتصاله بالبيئة الخارجية  
ويتضمن السلوك بهذا المعنى كل ما يصدر عن الفرد من عمل حركي أو تفكير أو كلام أو مشاعر أو انفعالات 
ويقصد بالمنظمات : تلك المؤسسات التي ينتمى الفرد إليها، وتهدف إلى تقديم نفع وقيمة جديدة، كالمصانع والبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمدارس والنوادي والمستشفيات وغيرها 




السلوك التنظيمي : هو دراسة السلوك البشري كفرد ضمن منظمة، وذلك من حيث المشاعر والأفكار والاعتبارات والتعامل مع الأشخاص الآخرين فيها.


ويمكن تعريف المنظمة بأنها وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من الأفراد الذين يعملون معا لتحقيق مجموعة من الأهداف المنشودة.


أهمية المنظمات في العصر الحالي :

1- زيادة التخصص وتقسيم الأعمال فالأفراد الذين يعملون في المنظمات سيكونون أكثر كفاءة وانتاجية من الأفراد الذين يعملون بمفردهم 

2- استخدام تكنولوجيا كبيرة الحجم : اذا زاد الانتاج قلة التكلفة على القطعة الواحدة
مثال : شركة تويوتا قادرة على انتاج ثلاث موديلات من السيارات بدلا من موديل واحد

3- القدرة على ادارة البيئة الخارجية : حيث أن منظمات الأعمال هي الأكثر قدرة على التعامل مع البيئة الخارجية فالتعامل مع البيئة الخارجية أمر معقد يفوق قدرات الأفراد

4- القوة والسيطرة : زيادة قوتها ومركزها التفاوضي بين المنظمات



محاور السلوك التنظيمي :
1- الفرد
2- الجماعة
3- الهيكل التنظيمي




علاقة السلوك التنظيمي بالعلوم الأخرى:



1- علم النفس : هو دراسة سلوك الفرد داخل المنظمة


أ- الشخصية:
هو التنظيم الذي يكمن بداخل الفرد والذي ينظم كل الأجهزة النفسية والجسمية

 العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية :
1- العوامل الجسمانية
2- عوامل الأسرة و التعليم
3- عـوامـل الـبيئة


ب- الإدراك :  هي عملية التي يقوم من خلالها الفرد بتنظيم وتفسير انطباعاته الحسية لكي يضيف معنى للبيئة التي يوجد فيها
كما يرى صلاح الدين عبد الباقي بأن الإدراك هو" الطريقة التي يرى بها الفرد العالم المحيط به، ويتم ذلك عن طريق استقبال المعلومات وتنظيمها وتفسيرها، وتكوين مفاهيم ومعاني خاصة "
أمـا الدكتور أحمد ماهر فيرى بأن الإدراك هـو" استقبال المثيرات وتفسيرها وترجمتها إلى سلوك محدد "

خطوات الإدراك:


1- الإحساس بالمثيرات المحيطة
2- الانتباه: التركيز على مثير واحد فقط
3- تسجيل المعلومات وتنظيمها
4- التفسير والتأويل
5- الإستجابة


ج- التعلم :يقصد بالتعلم " ذلك التغير الدائم في السلوك والذي يحدث نتيجة الخبرة والممارسة " (روبنز2001,p.39)

ويحتوي هذا التعريف على عدة نقاط توضح طبيعة عملية التعلم وهي :

1- التعلم يتضمن التغيير

2- التغير الذي يحدث نتيجة التعلم يجب أن تكون له صفة الدوام والأستمرارية 

د- الاتجاهات :  هو بناء افتراضي، ويمثل درجة حب الفرد أو كرهه لموضوع معين والاتجاهات عموما إيجابية أو سلبية لشخص أو مكان أو حدث
يمكن أن يتناقض الناس أيضاً ويتصارعون تجاه موضوع معين، مما يعنى أنهم يمتلكون اتجاهات إيجابية أو سلبية نحو هذا الموضوع في نفس الوقت.


و- الدافعية : هي مجموعة من الظروف الداخليّة والخارجيّة التي تعمل على تحريك الفرد من أجل الوصول إلى حالة التوازن، وتحقيق الأهداف التي ترضي حاجاته ورغباته الداخلية.


أنواع الدافعية:


الدوافع الخارجية، هي التي يستمدها الفرد من المصادر الخارجية ومن البيئة المحيطة به سواء كانت أشخاصاً أو مواداً أو معلومات، وقد تكون على شكل تقديم الجوائز والمحفزات الماديّة أو المعنويّة

 الدوافع الداخلية، هي التي يكون مصدرها الشخص نفسه، بناءاً على وجود رغبة داخلية تهدف إلى إرضاء الذات، وسعياً للكسب الماديّ أو المعنويّ أو الثقافيّ






2- علم الإجتماع : هو دراسة السلوك الجماعي في المنظمات:


جـماعـات الـعمل
تحديد مفهوم الجماعة وخصائصها:
يمكن تعريف الجماعة على أنها: "تجمع عدد من الأفراد لا يقل عن اثنين، يرتبطون فيما بينهم بعلاقات ظاهرة، وفي خلال فترة زمنية ثابتة نسبياً، ويتقاسمون فيما بينهم قيماً واتجاهات متقاربة، ويتبعون في تصرفاتهم قواعد سلوكية معينة"
وبطبيعة الحال يختلف عدد أفراد الجماعة باختلاف طبيعة الجماعة وظروف تكوينها، والأهداف التي قامت من أجلها.

وتتمثل الخصائص المطلوب توافرها في الجماعة فيما يلي:
1-ضرورة وجود عدد من الأعضاء لا يقل عن الاثنين
2- ضرورة وجود تفـاعل واتـصال مستمر بـين أعضاء الجماعة وأيضاً اعتماد تأثير متبادل فيما بينهم. 
3- ضرورة وجود ثبات أو دوام نسبي للجماعة، ويقصد بذلك استمرارية العلاقات والتفاعل الاجتماعي بين أعضاء الجماعة لفترة طويلة نسبياً
4- ضرورة وجود أهداف واحدة، ومصالح مشتركة، يتجمع الأعضاء حولها، ويهتم كافة الأعضاء في هذه الحالة بالاشتراك في وضع أهداف الجماعة، والتعاون فيما بينهم لتحقيق الأهداف

أنـواع الجماعات:

1- الجماعات الرسمية وغير الرسمية :
- الجماعات الرسمية: يتكون هذا النوع من الجماعات بشكل رسمي وظاهر، ويتحدد دور كل عضو طبقاً لنوع الوظيفة التي يشغلها الفرد في التنظيم، وكذلك السلوك المتوقع لهذا العضو وهناك نوعين شائعين للجماعات الرسمية:


أ- الجماعات الرسمية التي تنشأ بين الرئيس والمرؤوسين ويكون أساسها علاقة السلطة التي تربط الرئيس بالمرؤوسين


ب- الجماعة الرسمية التي تنشأ بين عدد من الأفراد لأداء التزام أو واجب معين. 



- الجماعات غير الرسمية: تتكون هذه الجماعات بصفة اختيارية أي أن الفرد هو الذي يسعى إلى الانضمام للجماعة بإرادته، كما يمكن الانسحاب منها بشكل اختياري وغالباً ما تتشابه القيم الاجتماعية لأعضاء الجماعة وكذلك تكون لهم أهدافهم المشتركة
وهناك أمثلة شائعة لهذا النوع من الجماعات:


أ- جـماعة الصداقة: وهي عادة تتكون من أفراد يتماثلون معاً في بعض الصفات، مثل تقارب السن، أو الوظيفة، الديانة


ب- جماعة المصلحة: وهي عادة تتكون من أفراد يلتقون معاً لتحقيق مصالح متبادلة أو للدفاع عن أهـداف معينة وغـالباً ما تتعارض مصالح هذه الجماعة مع مصالح التنظيم الكلي للمنشأة التي يعملون فيها



2- الجـماعـات الأولـية والثانوية:
- الجماعة الأولية: هي نوع من الجماعات الصغيرة التي تجمع أواصر الحب والصداقة بين أعضائها وتربطهم علاقات مباشرة أو وجهاً لوجه، ويسود الولاء والانتماء والصداقة والقيم الواحدة بين أفراد الجماعة مثل: جماعة الأسرة جماعة الأقارب.
 
- الجماعة الثانوية: يطلق هذا الاصطلاح على الجماعات التي يغلب الطابع الشخصي بين أعضائها، ولكن يقل شعور التعاطف القوي بين أعضائها بالمقارنة بالجماعة الأولية.




السلوك التنظيمي

    السلوك التنظيمي   مقدمة السلوك التنظيمي هو سلوك الأفراد داخل المنظمات   ويقصد بالسلوك : الاستجابات ا...